جريب ..تضحيات لأجل الوطن

عمران نت / 1 مارس 2018م

بقلم / سمير حمُيد

الشيخ أحمد جريب الصبيحي أحد أبرز القيادات الجنوبية الشابة والذي ينحدر من قرية حقب بلدة كرش الجنوبية التابعة لمحافظة لحج والذي تم تعيينه مؤخرا محافظا لمحافظة لحج بعد حياة حافلة بالعطاء مكنته من تولي هذا المنصب عن جدارة واستحقاق.

كان الشيخ جريب الصبيحي أحد تجار بلدة كرش قبل عام 2015م والذي ذاع صيته كأحد التجار اليمنيين في دول الخليج، لكنه في لحظة من تلك اللحظات الوطنية التي لا يفعلها الا قليلون، ومنهم جريب تخلى عن جميع أمواله وتجارته وانطلق مجاهدا في سبيل الله ضد العدوان الغاشم منذ اندلاعه ،وسطر ملاحم بطولية في الميدان، قبل أن يتم تعيينه محافظا لمحافظة لحج تقديرا لجهوده المبذولة في سبيل الدفاع عن الوطن وأمنه وحريته وكرامته.

ظل الشيخ جريب الصبيحي وفيا لوطنه ولم تثنيه مسؤوليته عن العمل الميداني وظل يتنقل بين جبهات القتال في مختلف مناطق اليمن الكبير، رافعا معنويات المقاتلين ومحفزا لهم على مواصلة مابدأوه من نضال وجهاد ضد قوى العدوان المتربصة وأذنابه في الداخل والخارج.

مكانته وشهرته اللذان اكتسبهما في سرعة خاطفة خاصة وأنه أحد الشباب المميزين والذي زاد من تلك المكانة والاحترام تضحياته الكبيرة في سبيل وطنه، لم يتقبلها مرتزقة العدوان وعمدوا بشتى الوسائل ومختلف الطرق للنيل منه من خلال رصد مكافئات مالية ضخمة لمن يدلي بمعلومات عن أماكن تواجده ليتم استهدافه بطيران العدوان وذلك لأنه كبد أعدائه خسائر كبيرة وفادحة،إحدى عمليات الرصد كادت أن تؤتي أكلها وذلك من خلال استهداف منزله بعدة غارات لطيران العدوان بعد مغادرته له بساعات لكن عناية الله ورعايته كانتا حاضرتين، ولم ينال منه مرتزقة العدوان بالرغم من خسارته لمنزله الذي كلفه ملايين الريالات لبناءه،هذا كله لم ينال من عزيمته وإصراره بل واصل مشواره النضالي والذي أثمر عن ازدياد شعبيته الكبيرة واحترام الناس لوطنيته.

لم يهدأ لمرتزقة العدوان بال وواصلوا إغراءتهم لمن يدلهم على مكان تواجده أو أحد أقاربه، حتى تمكنوا من النيل من أخوانه وعبر أحد عناصرهم المندسة برصد تحرك كل من الشيخ سليم جريب والشيخ محمد جريب وعائد جريب ونذير جريب والذين نالوا الشهادة مع مرافقيهم بضربة لطيران العدوان وهم في الميدان مقبلين غير مدبرين في سبيل الدفاع عن الدين والأرض والعرض في بلدة كرش التابعة لمحافظة لحج.

نعم نال العدوان من أخوانه ولكنهم ارتقوا شهداء رافضين حياة العبودية والذل وارتقوا ابطالا شامخين مدافعين عن وطنهم،نال مرتزقة العدوان من أخوانه لكنهم لم ينالوا من عزيمته وإصراره وهاهو مستمر في تضحياته وبذل كل غال ورخيص في سبيل وطنه.

جريب وطني غيور في زمن قل فيه الوطنيون، شق طريقه نحو المجد ولم تثنيه أمواله الطائلة عن الدفاع عن حريته وكرامته ووطنه وسيبقى كذلك مهما كانت حجم خسائره.

مقالات ذات صلة