سماسرة العصر …

عمران نت / 1 فبراير  2018م

بقلم/حلمي الأهدل

في سابقة لم يشهد لها العالم مثيل كسابقة حدثت من مثلها اولاقبلها وعلى مر التاريخ وفي كل العصور تقريبا الافي عصرنا الحاضر هذا وفي اليمن تحديدًا حدثت ويحصل اليوم لها وهي بيع وطن بكل مافيه من خلال ممن يسمون انفسهم قادة لها.

ففي كل التاريخ ناضل القادة من ملوك وامراء وزعماء من اجل الدفاع عن اوطانهم اوتحريرها والذود عنها بالتضحية والفداء لأجلها،بل منهم من فضل الموت والإنتحار على ان يرى وطنه يحتل من قبل الغزاة المحتلون كما ذكرها لناالتاريخ وارخ لها المؤرخون كمثل الملكة المصرية كليوبترا التي جعلت الحية السامة تلسعها حين اصبح الغزاة في طور التمكين من وطنها لإحتلاله، وماتت ولم يروق لها ان تعيش لحظة واحدة وهي تنظر لوطنها محتل وشعبها مستعبدون.

وهناك الكثير والكثير من قصص التاريخ المشابهة لها ،الا في تاريخنا هذا وفي يومنا هذا تحدث قصة مغايرة ومعاكسة لها تماما، لنجد من كان رئيسا وانتهت شرعيته وبجانبه وزرائه واعضاءمن البرلمان ومن قادة الجيش وشخصيات اخرى متنوعة وبمقاسات مختلفة يستدعون الغزاة ويشرعون له ويقفون في مقدمة صفوفه، لتحصل كل تلك الجرائم التي هي جرائم حرب وليس فقط ترقى لتكون جرائم حرب، لأنها اصلا راقية بطبعها ومن اول يوم من ايامها بأنها جرائم حرب في ظل صمت اممي وعالمي مخزي وهم يشهدون قتل جماعي لشعبنا اليمني باشنع آلآت القتل للأطفال والنساء وتشريد ودمار وهدم واهلاك للحرث والنسل وحصار وخراب بأبشع جريمة حلت على الإنسانية كلها.

كل تلك حدثت وتحدث وبمعاونة سماسرة الفنادق من قاولوا الوطن برخص الثمن للغزاة والمحتلون من صهاينة العرب والذين هم سماسرة اصلا لأمريكا واسرائيل بإسم الشرعية التي شرعت للغزاة والمحتلين لإحتلال الوطن ودماره وقتل شعبه.

هؤلاء السماسرة القوّادون باعو جزيرة سقطرة للإمارات وكأنها ملك ابيهم اوتركة جدهم،واباحوا عرض ثغرنا الباسم عدن للإمارات التي من مصلحتها تجميد ميناء عدن تماما والإستفادة منه باشياء اخرى لتصبح الإمارات محتلة للجنوب والتي اشعلت الحرب في عدن لتمكين المجلس الإنتقالي الذي انشئته لصالحها ولخدمتها الإحتلالي الذي هو لمصلحة امريكا قاتلة الشعب اليمني بالأساس وبشكل رئيسي ، وهنا يصبح سماسرة الرياض خاسرون امام سماسرة ابوظبي، لتزداد خسارتهم في عدم تمكن الغزاة الى الأن من بسط نفوذهم على باب المندب وميناء المخاء واحتلال الحديدة والتي حاولوا مراراً وتكراراً بمحاولات مضنية ومهلكة لهم والى الأن وبكل محاولاتهم الفاشلة تلك والخاسرة من جهة الشمال كميدي وحرض وجنوبها من جهة المخا وموزع ،الى جانب فشلهم المخزي من احتلال صنعاء من جهة مارب ونهم والجوف، وماجناه اولئك السماسرة غير الخسران المخزي ، وكيل اللعنات التي ستلاحقهم من شعبنا واجيالنا الى قعر جهنم وبئس المصير، ليدونون في التاريخ تتدارسهم الأجيال والأجيال المتعاقبة بأنهم اقبح سماسرة واخزى من عرفهم التاريخ والدنيا كلها وبلا منازع.

 

مقالات ذات صلة