قيادي بارز في ” الحراك الجنوبي “… المحتل زج بشباب الجنوب إلى المحرقة ويعتقل 6 آلاف مواطن في سجونه السرية

عمران نت / 20يناير 2018م

قال القيادي البارز في ” الحراك الجنوبي ” حسين زيد بن يحيى  ل( 26 سبتمبرنت )  إن العدوان نفذ مخططا خطيرا خلال الفترة الماضية تمثل بالالتفاف على ثورة كانت على وشك الانفجار في مختلف محافظات ومناطق الجنوب على الاحتلال السعودي ـ الإماراتي حيث قام الاحتلال بسحب القوة البشرية للثورة الجنوبية وهم الشباب وجند أكثر من 20 ألف شاب جنوبي مستغلا أوضاعهم المادية الصعبة وزج بهم ضمن مليشيات مرتزقته في معارك عسير ونجران وجيزان والساحل الغربي لمواجهة أبطال الجيش واللجان الشعبية.

وأضاف ” كان العدوان يدرك أنه ستأتي لحظة تاريخية معينة وستكون هناك مقاومة جنوبية تتطور إلى ثورة فاستبق الأمر بهذه الخطوة الخطيرة وزج بأبناء الجنوب إلى المحرقة وحولهم إلى مقاتلين مأجورين بعد أن قام بتدريبهم في المحافظات الجنوبية واريتريا والإمارات”

وقال بن يحيى في تصريح خاص لـ” 26 سبتمبرنت ” المعلومات المتوفرة لدينا في قيادات الحراك أن هناك ما يزيد عن 7 آلاف من ذلك العدد قتلوا وجرحوا وهناك مئات المفقودين منهم في معارك الساحل والحدود الجنوبية للسعودية, وهناك من قتل منهم ودفن هناك او ترك جثته في ساحة المعركة ولا تدري أسرته عنه شيئا, ونحن نتلقى اتصالات شبه يومية من أهالي كثير من أولئك الشباب للإفادة عما إذا كانوا أسرى لدى الجيش واللجان, ويقولون أن الاتصالات بهم انقطعت عنهم منذ سبعة أشهر تقريبا.

ولفت إلى أن السجون السرية التابعة للاحتلال الإماراتي في كل من منطقة البريقة والمنصورة ومربط والتواهي بمحافظة عدن وفي شبوة وأبين وحضرموت والمهره فيها مايزيد عن الستة آلاف معتقل من أبناء الجنوب الرافضين للاحتلال السعودي الإماراتي.

وأكد أن معظم مناطق المحافظات الجنوبية واقعة تحت الاحتلال وقال ” الاحتلال الإماراتي كون مليشيات عسكرية تعرف بالأحزمة الأمنية في عدن وأبين ولحج وهي غير مرتبطة ببعضها البعض كما شكل قوات تحمل أسماء النخبة الشبوانية والنخبة الحضرمية والنخبة المهرية وهي مصطلحات مناطقية وجهوية الهدف منها تقسيم الجنوب إلى كانتونات وإثارة النعرات وإعادة خلق الهويات القديمة التي كانت سائدة إبان الاحتلال البريطاني والتي قضت عليها ثورة الـ14 من أكتوبر عام 1963م, ولكن الشعب اليمني شعب موحد وهناك فرصة تاريخية لإعادة بناء الوحدة من جديد بعيدا عن الوصاية الخارجية وأدواتها, والأمور في الجنوب تغيرت حاليا وهناك استعادة للوعي الوطني واستعادة للذاكرة الجنوبية والصوت بإعلان ثورة تحررية شاملة ضد المحتل الإماراتي السعودي ارتفع ولم يعد خافتا, ونتوقع تحولا جذريا يتمثل في قيام أبناء المحافظات الجنوبية بتحرير مناطقهم من الاحتلال الجديد وطرده منها.

وقال ” هناك حوار نجريه مع عدد من قيادات الحراك في المحافظات الجنوبية و المتواجدين في الخارج وخاصة في الولايات المتحدة وبريطانيا وبعض الدولة الأوروبية من أجل إعادة صياغة الوحدة في إطار دولة اتحادية من إقليمين وعندما يتبلور هذا المشروع سنقدمه إلى القيادة السياسية في صنعاء “.

وأضاف ” ونحن مع إخواننا الجنوبيين ماداموا ضد الاحتلال بصرف النظر عن التوجه الذي يريدونه”

واعتبر بن يحيى ” أن المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أعلن عن تشكيله منذ فترة يعد بمثابة مكون من المكونات, لكنه مكون مسخ للاحتلال الإماراتي ولا يمثل كل أبناء الجنوب وليس له ارتباط صميمي بالحراك الجنوبي, بل يمثل منطقة بعينها يحاول من خلالها المحتل إذكاء النزعات المناطقية وطي صفحة التصالح والتسامح الذي تحقق بين أبناء الجنوب ويعيدنا إلى مربع التناقضات السابقة”.

 

مقالات ذات صلة