لا يوجد أي عائق حقيقي على الإطلاق يحول بين الناس وبين أن يقدموا دين الله

نفهم ـ أيضاً ـ بأنه غير صحيح أن هناك أي عائق على الإطلاق يحول بين الناس وبين أن يقدموا دين الله، هذا من أبلغ ما يمكن أن الإنسان يستفيده من رسالة موسى وهارون إلى فرعون وهامان وجنودهم، أنه يأتي رعاية إلهية، ولا يمكن لأي طرف حتى وإن لم تكن أنت تمتلك وسائل جمع الناس، ووسائل إعلامية، يأتي قرار من عند الطرف الآخر يكون بالشكل الذي يجعل موضوعك على أوسع دائرة من الناس يقدم، ربما مثل هذا الموضوع الذي نحن فيه، موضوع الشعار، أليسوا هنا يمسكونهم في الجامع الكبير، ويبدو أن ما هناك تناول صحفي له، ثم لا تدري ويحصل قد هناك بداية ناس يتحدثون عن أمريكا، قد هناك ميل لأمريكا، قد هناك تأثير كبير، وضغط كبير، قد هناك ناس يقولون: أمريكا يمكن تحرر! آخرين في الأخير يقولون: كيف يمكن أن تكون محرراً، وهم كانوا يمسكون من يرفعون شعاراً في المسجد، وهم كذا كذا، ثم لا تدري وقد هم يتحدثون، قد هي مادة إعلامية يحتاجون إليها، حتى ربما نفس الذين يقومون بالإمساك بهم من نفس الحزب الحاكم.

 نحن لا نمتلك لا مجلة، ولا صحيفة، ولا قناة فضائية، ولا إذاعة، ولا شيء، لكن هنا يتهيأ أنه ينشر بطريقة، وربما يفتح الموضوع فيما بعد، ويقدم كبرهان على أن أمريكا لا يمكن أن تعطي الناس حرية، يقولون: لاحظوا هم كانوا يمسكوا المكبرين في المسجد، أليسوا هنا سيشيعون الموضوع؟ هذه حصلت في قصة إبراهيم، عندما اتخذوا قراراً بأن يجمعوا الناس لعلهم يشهدون، وهنا اتخذوا قراراً، نعرف أيضاً بأن الله غالب على أمره، ومهيمن على عباده، وينفذ إلى داخل نفوسهم؛ ليتخذوا قرارات بالشكل الذي يخدم قضية أوليائه.

 لاحظ القرار السابق عندما قالوا:{أَرْجِهْ وَأَخَاهُ} وهم في الواقع بشعين، لاحظ القرار الأخير:{أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ}أليسوا هنا يحرضون؟{قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ}، ما الذي جعلهم يتخذون سابقاً قرار {أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ} مع أنهم قد رأوا آيات، ربما عندهم معرفة بالنسبة للسحر، آيات واضحة أنها تعتبر حالة خطيرة، أنها مظنة أن يفضحوا فيها، لكن الباري هو ينفذ في قرارات الناس، سواء أوليائه، أو أعدائه.

الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

[الدرس السابع والعشرون – من دروس رمضان]

(سورة الأعراف)

ألقاها السيد / حسين بدر الدين الحوثي/ رضوان الله عليه.

بتاريخ   27رمضان 1424هـ

الموافق: 21/11/2003م

اليمن ـ صعدة.

مقالات ذات صلة