عدسة الإعلام الحربي

عمران نت / 12 يناير 2018م

بقلم: زينب الشهاري

طوع الإنسان اليمني الماديات البسيطة جداً و استخدمها فحقق إنجازات تفوق التخيل فرغم بساطة هذه المواد استطاع اليمني صنع المعجزات العظيمة بها و التي ستظل آيات نصر يرتلها التاريخ عبر الأزمان، و تخلدها ذاكرة العالم في أذهان الأجيال المتعاقبة، و يظل اليمني صاحب الفكرة التي قلبت الموازين و غيرت المنطق و حيرت العقول، فأسلحة اليمني التي استخدمها أسقطت مواقعاً و أحرقت آليات و قربت النصر و أوهنت العدو و جعلته يقف عاجزا بكل ما يملك من فخر الصناعات الحديثة و المتطورة جداً بأنواعها المختلفة الجوية و البرية و البحرية أمام إنسان اليمن فأسلحة المقاتل اليمني أشد فتكاً و أكثر جدوى و فاعلية فالقداحة و الكرتون و السلم دخلت أرض المعركة و صنعت أفاعيلها و استطاع اليمني أن يحرز بها الانتصارات العظيمة، لم يكن أحد ليصدق هذا و سيقول القائل أنها محض افتراءات و أكاذيب لا يمكن أن يستوعبها عقل لولا أنها وثقت بالصوت و الصورة، نعم هو الإعلام الحربي الذي كان له الدور المهم و الكبير و المؤثر في قيادة المعركة بوتيرة أسرع نحو شاطيء النصر، فالمشاهد التي يوثقها رجال الإعلام الحربي تبث العزيمة و التفاؤل و تثلج الصدور و تريح النفوس و تستثير همم اليمنيين و توضح الحقائق و تبطل الأراجيف و الأكاذيل فعندما يرى الناس ما يتحقق من بطولات حقيقية في الجبهات و في أرض الواقع فقلوبهم تصبح أكثر إيمانا و ثباتا و تصديقا بأن النصر القريب، و كما يصنع الإعلام الحربي من أثر في قلوب المؤمنين فإن له بالغ الأثر أيضا في نفوس الأعداء فمشاهد انكسار جحافلهم و تقدم اليمنيين البواسل يورث الضعف و الهزيمة النفسية و الإنكسار و الخيبة لديهم، و يسلمون باستحالة التغلب على من يستخدم أدوات بسيطة لها مفعول السحر و التي لم تكن كذلك إلا أنها بأيدي رجال في أرواحهم جبال راسخة من ثقة و إيمان و يقين بالله.
من ينسى مقولة: ( يا سعودي سلم نفسك أنت محاصر)، و مشاهد العربة و هي تقل جنودا مكدسين فزعين و هاربين من قبضات و ضربات المجاهدين، و مشاهد إحراق الدبابات بالكراتين و الولاعة و مشاهد نصب السلالم و اقتحام المواقع،، فعلاً إن للإعلام الحربي قوته و تأثيره في سير المعركة، لندع العالم يتابع و يتصفح جيدا و يرى بعين الحقيقة التي ترصدها عدسات الإعلام الحربي ذعر جنود السعودية الجبناء و الجنود الذين أتي بهم من شتى بقاع العالم و ليشاهد العالم بأس و قوة و صمود اليمني و أسلحته التي هزمت التايفون و الإبرامز و الترنيدو و الإف ١٦، اعتمد اليمني على الله و أخذ بكل أسباب النصر فأعد للأعداء ما استطاع من قوة فصنع و طور و أصبح اليوم يقود المعركة و هو من يبادر باستهداف الأعداء إلى عمق أراضيهم، هي المنظومات و الأسلحة التي تقول أن الأرض و البحر و الجو اليمني بات محرم عليكم أيها المهزومون و ستصلون بشواظ من نيران دفاعاتنا إن لمستموها و اليمني هو سيد أرضه بلا منازع و ما للظالمين الغزاة إلا التنكيل و الخسران و مشاهد الإعلام الحربي حاضرة و هي الحجة الدامغة و هي خير برهان.

مقالات ذات صلة