بقلوبهم ابصروا ذاك الدمار

عمران نت / 4 يناير 2018م

بقلم / امل المطهر

كأنه لم يكن يكفيهم معاناتهم وعيشهم
في وسط الظلام الذي يلفهم
ليأتي ذلك الحقد الاسود ويصب جام حقده وغضبه عليهم
وينزل على رؤوسهم صواريخه الهوجاء الغبيه ….
مكفوفون يطمحون بالعيش الكريم والسلام..
كل مايملكونه هو الأمل بأن غدهم
سيكون افضل ويسعون لملىء قلوبهم بالنور الذي غادر اعينهم
يسمعون دوي الانفجار وتحطم الزجاج فوقهم وهم لايعون ماالذي يجري حولهم
يحدثون انفسهم ماهذا الصوت هل قامت الساعة هل هو يوم البعث
لم يخطر ببالهم بأن الشياطين تأمروا على ارضهم وشعبهم وقرروا ان يقتلوا كل حي فيها ويبيدوا كل انواع الحياة
لم يشفع لهم انهم لايبصرون    ولم يسلموا من الاستهداف البغيض لقوى الشر في هذا العالم فيكفي انهم من ارض اليمن ومن اهل الحرية والإباء ليصدر بحقهم حكم القتل والتدمير والإبادة
فاالكل في ارض الإيمان التي رفضت ان يدنس ارضها قدم محتل اوتنتهك سيادتها
وتفرض عليها وصاية غربية رعناء
وفي خضم تلك الذكريات والاحداث الموجعة
اصبح اولئك االأكفاء اكثر بصيرة من ذي قبل
بعد تلك التجربة القاسيه صاروا اقوياء يملاء قلبهم التمسك بحقهم في العيش الكريم وحقهم في الشعور باالأمان اكثر من السابق
اصبحوا يسخرون من شياطين الانس من امتلأت قلوبهم ظلاما وظلال  وغلفها الحقد الاعمى
سخروا منهم لان قلوبهم مضيئة بنور البصيرةوالكرامة والاعتزاز بكونهم احرار قلوبهم يلفها بريق الحق ووهج الحرية
مازالوا يحملون ذكرياتهم و يمضون بعزم وثبات كما يفعل الكثير في ارض الصمود والنصر والسلام لم  ينظروا للخلف او ينحنوا لتقبيل الأقدام
مكفوفون لكنهم يبصرون مهما حاول اطفاء
نور قلوبهم كل اللئام  …
#مجزرة_دار_المكفوفين_صنعاء

مقالات ذات صلة