القصر بالقصر.. واستراتيجية مابعد الف يوم من العدوان على اليمن

 عمران نت/ 25 ديسمبر 2017م
فرض ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان جائر من قبل تحالف دولي بقيادة السعودية والولايات المتحدة وابوظبي ، وما خلفه من كارثة انسانية هي الأسوأ عالميآ منذ عقود ، على أجندة تحركات الدبوماسية الدولية ضمن الملفات المُستعصى حلها جراء التعنت السعودي ،هي خطوة مهمة يجب أن تكون بوسائل تختلف عن سابقاتها ومنها الدبلوماسية التي لم تؤتي أؤكلها بشكل جيد ، لأن العدو لا يؤمن إلا بالقوة، واقصد هنا وسيلة القوة الصاروخية ومنها سلالة البراكين “بركان 1 وبركان إتش 2 او اكبرهما ” ، لأن الحرب العدوانية التي نتعرض لها لثلاثة اعوام اطلق عليها سابقآ “بالحرب المنسية” وهو توصيف دقيق لها ، وتذكير المجتمع الدولي الذي لم يلتفت لمعاناة شعبنا بأن هنالك شعب يهلك الحرث والنسل فيه من قبل اعداءه ، ضرورة ملحة لتحريك المياة الراكدة ، ولعل ما خلفه “بركان إتش 2” الذي استهدف مطار الملك خالد في الرياض سابقآ من عاصفة نبهت المجتمع الدولي للحرب على اليمن لخير دليل على تأثير هذه الوسيلة وأهميتها بعد قرابة الف يوم من العدوان.

وقد كانت جلية مسارات ووسائل التعامل مع العدو بعد ألف يوم من العدوان التي سيسلكها وسيتعامل بها الشعب اليمني من الأن وصاعدآ حتى توقف العدوان ، المعتمدة على لغة القوة والتعامل بالمثل”السن بالسن والجروح قصاص” ، التي تحدث عنها وذَكَر بها قادة العدوان ، قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي(حفظه الله) في خطابه الأخير الذي القاه عقب إستهداف قصر اليمامة السعودي بصاروخ “بركان إتش 2″، وهي المسارات التي إرتكزت على إستراتيجية التعامل مع قوى العدوان بالمثل ، والرد على جرائمها بحق شعبنا بإستهداف الأهداف السعودية والإماراتية التي تتطابق مع الأهداف المُستهدفه من قبل طيرانهم الحربي، وصنعاء مقابل الرياض وابوظبي،والمنشأت مقابل المنشأت، وهي الإستراتيجية المستمدة من شريعة الخالق عز وجل بقوله تعالى(أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنْفَ بِالأَنْفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ) صدق الله العظيم.

وقد أكدت تلك الإستراتيجية التي حددها قائد الثورة بناء على تحليل دقيق لوضع قوى العدوان الميداني والسياسي والمالي ، أكدت عدة حقائق، أولها أن القوة الصاروخية اليمنية بات لديها مخزونها الكافي من الصواريخ الباليستية المطورة والمصنعة بأيادي يمنية، القادرة على مواكبة الأحداث القادمة وضرب عواصم العدوان ، وأن هنالك العديد من الضربات الباليستية القادمة التي ستطال أهداف الأعداء في عمق اراضيهم .

وختامآ يبقي علينا القول أن صاروخي مطار الملك “خالد بن عبدالعزيز” وقصر اليمامة في الرياض ، والصاروخ المجنح الذي استهدف مفاعل ابوظبي النووي، قد أوجدو عامل توازن للتفوق الجوي لقوى العدوان ، وفرضو معادلة جديدة – إيقاف الضربات الصاروخية الباليستية مقابل وقف الغارات الجوية وفك الحصار والعدوان لاحقآ ، وهي المعادلة التي سيسير نحو إكمالها النظام السعودي ، لأنها دون سواها فيها حبل نجاته من مأزقه في اليمن ، ولن يجرؤ على تجاوزها، وأن بركانآ أخر صوب ابوظبي او الرياض سيطلق معه صافرة بدء تلك المعادلة.

✍ مروان حليصي

* كاتب يمني

مقالات ذات صلة