كُشف القناع عن زعيم المنافقين

عمران نت/ 2 ديسمبر 2017م
بقلم / وفاء الكبسي  
 
إن أعظم درجات الخيانة هي خيانة الوطن؛ لأن خائن الوطن يبيع بلاده بثمن بخس، وهضا ما أراده عفاش اليوم الخائن بإنقلابه على الوطن، ودعواته للفتنة فكل خطوة يخطوها هي لتمكين العدو ووضع أقدامهم عليه وهي جريمة لاتغتفر، سيبقى عفاش دائما ًوأبدا ًمحتقر في عيون من استعملوه من العدوان مهما قدم لهم، ألم يتعض بمن سبقوة لفنادق الرياض وكيف أن العدوان يحتقرهم ويمتهنهم، فهم مجرد مطايا ونعالات عند العدوان.
ثلاث سنوات ونحن نُكرمه ونتغاضى عن أفعاله، ولم نذكر حقارته وجعلنا له مكانة بعدما كان حقير مهين، وترفعنا عن الحروب الست وآلالاف الشهداء التي كانت بسببه؛ لأننا لانحمل لاحقد ولا انتقام ولاعدوانية، ومع ذلك كانت نزعته العدوانية وادمانه على الخيانة والعمالة جعلته يتنكر لكل ماقدمناه له من تنازلات، فعلا ًإذا أكرمت اللئيم تمردا!
وهذا هو حال عفاش اليوم تمرد على الوطن ومد يده للعدوان في اعلان صريح وفاضح، لقد كُشف آخر قناع له، وسقطت آخر ورقة كان يغطي بها عن وجه القبيح. ثلاث سنوات وهو يلعب دور الحريص على الوطن، ودور المواجه للعدوان رُغم أن أفعاله كانت خلاف كلامة، حيلة إنطوت على كثير من شعب اليمن وخصوصا ًمن كانوا من أنصاره المؤتمريين فكنّوا له الولاء والمحبة؛ لأنهم لم يدركوا بأنه كان للنفاق عنوان يُظهر خلاف مايُبطن..
فهل وعى اليوم من كانوا مخدعين فيه وخصوصا ًبعد خطابه الأخير واعلانه أنه مع العدوان!
اليوم إنكشفت كل الأقنعة، اليوم عرفنا وفهمنا من كان ينهب إيرادات البلاد على مدى ثلاث سنوات بل على مدى أكثر من ثلاثة وثلاثين سنة،
وعرفنا من كان يُتاجر بآلامنا وأحزاننا ودماءنا، ومن كان يفتعل الأزمات!
اليوم عرفنا زعيم المنافقين زعيم المتعفنين..
ياسواد وجهك ووجه مليشاتك الباغية لم تحترم شعب خُدع فيك واحترم وطنيتك المزعومة..
يظن زعيم المنافقين بأن ماعجز عن فعله يوم 24 أغسطس من انقلاب بأنه سيتممه اليوم !!
هل هذا هو الغباء أم هو الكبر الذي أعمى بصيرتك ؟!
بعد أكثر من صمود 1000يوم وبذل وعطاء وتضحية فلا يوجد بيت في صنعاء إلاّ وفيه شهيد أو جريح أو مجاهد أو أسير، ولايوجد بيت إلاّ وقد تضرر من هذا العدوان الجائر والحصار الخانق، فهل بعد كل هذا سنقدم صنعاء على طبق من فضة للعدوان؟!
منطق غريب منطق أعمى منطق يدل على مدى التخبط الذي يعيشه عفاش فلم يعد يُفكر، أصبح كالدمية ينفذ مايملئ عليه العدوان، ولكنها أرادة الله الواحد الأحد الذي كشفته للجميع، فمن كانت على عينيه غشاوة تبددت اليوم وبان على حقيقته أمام الجمع.
يأبى الله إلاّ أن يَمت عفاش ذليلا ًمفضوحا ًعميلا ًخائنا ًجزاءة جهنم وبئس المصير بل الدرك الأسفل في النار ، نفس مصير زعيم المنافين بالأمس عبدالله بن أُبي ..
قال تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا}
رَغم كل الألم والتضحيات ولكنّا واثقون بالخير والنصر والتأييد -بإذن الله.
فقد حان وقت التطهير لنجاهد ونقاوم العدوان وجبهتنا الداخلية نظيفة طاهرة..
فما أرعبتنا أمريكا، ولا إسرائيل، ولا العدوان، ولا العالم بأكمله بحشدة وجحافله فهل سترعبنا شرذمة خارجة عن القانون ؟!
{فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرً}
لاينبغي القلق وإنما علينا تحمل المسؤولية بكل جدية وإيمان وثقة، وسنعبر هذه المحنة كما عبرنا كل المحن السابقة.
 
 

مقالات ذات صلة