مبادرة المؤتمر وميثاق الأنصار … والحل عندي !!!

عمران نت/ 22 أكتوبر 2017م

بقلم /حمير العزكي

طرحت الدائرة الاعلامية للمؤتمر الشعبي العام مبادرة جديدة للتهدئة الإعلامية ووضع قبلها مكون انصارالله ميثاق الشرف الاعلامي وبينهما وقعت العديد من الاتفاقات والالتزامات المتبادلة بالتهدئة وبلغت ذروتها بإتفاق سياسي على تفويض الاجهزة الامنية بالتعامل مع الاعلاميين المتمردين على التهدئة فكانت استضافتها للصحفي عابد المهذري الاكثر تمردا وتقلبا ومزاجية الحدث الأكثر أهمية وإثارة بإعتباره لاينتمي لأي من الطرفين .

ومع مرور اليسير من الوقت لاتلبث تلك المبادرات والمواثيق والاتفاقات ان تتلاشى بل وتتحول الى وقود لحملات اكثر شراسة وضراوة بين الطرفين ، ليعود الحديث عن التهدئة كضرورة وطنية حتمية وتبدا الاقتراحات بالظهور على سطح طاولات السياسيين ويبدأ معها البحث عن اليات اكثر جدية وقابلية للتطبيق والتنفيذ .

والغريب واللافت للانتباه استمرار التغابي والتعامي عن الحلول الممكنة والتي تبدأ بالعودة للمعنيين بالشأن الاعلامي والصحفي المستهدفين بتلك الاتفاقات وتفويضهم في البحث عن حلول والتوافق على الاليات ولكن تستمر مصادرة إرادتهم ويستمر التعاطي معهم كبيادق على رقعة صراع سياسي يتحكم بقرار تجميدها او تحريكها وفق مقتضيات حاجته وتوجهاته .

وربما لشعوري المسبق بطريقة تعاطي الساسة مع الاعلاميين وضعت في نهاية ابريل من هذا العام مبادرة نصها ” أدعو للمرة الثانية قيادة المؤتمر الشعبي العام وقيادة أنصار الله الى تشكيل كتيبة عسكرية من أبرز وأشهر ناشطيهما على شبكات التواصل الاجتماعي مناصفة بينهما وعلى أن تعقد لهم دورة عسكرية مكثقة وتقام على هامشها ورشة عمل لإعداد رؤية اعلامية موحدة في مواجهة العدوان والطابور الخامس فالمشاركة في الدورة العسكرية والمرابطة في جبهات المواجهة تجعلهم يشعرون بأخوانهم الابطال في الجبهات
وتجعلهم يدركون حجم الخطر الذي يهدد اليمنيين جميعا دون فرق والذي تدركه القيادة الحكيمة جيدا “

وعلى أمل أن يكون التوصيف الواقعي والدقيق (كتيبة الكتاب ) بإعتبار الجميع جنود في خنادق الساسة بداية صحيحة للوصول الى النهاية المرجوة بعيدا عن الشطحات التنظيرية والحديث المترف عن المهنية والمسؤولية الذي ينتهي به الحال الى سراب وهم يحول القضايا من عامة الى شخصية ينتظر فيها الجميع فكاك القيود لينفجروا ثورات حقد وغضب لاتسمن من جوع ولا تغني من عوز اعلامي سيستمر ما دام الجميع يتجاهلون الحقيقة فلا يقبلونها ولا يثورون عليها ، اخيرا جربوا هداكم الله فإن لم تكسبوا شيئا فلن تخسروا أشياء كثيرة .

مقالات ذات صلة