المواقف والتاريخ الذي لايرحم

عمران نت/ 7 اكتوبر 2017م
بقلم / حمير العزكي
 
بالامس ينبري بعض التافهين للدفاع عن داعش
اليوم الذكرى الثانية لمجزرة سنبان
غدا الذكرى الاولى لمجزرة الصالة الكبرى
 
وقبل الأمس وخلال اليوم وبعد الغد
 
ستظل مواقف الشرفاء ثابتة وراسخة رسوخ الجبال
فهم من واجهوا وأحبطوا مخططات داعش وطهرت كافة الاراضي التي لم تخضع للاحتلال من ارهابها
وهم ذاتهم من يواجهون الكيان السعودي (داعش الكبرى) ويوقفون زحوفها الهالكة ويحبطون آمالها في اذلال اليمنيين
وهم ذاتهم أيضا من يذكرون بمجازر العدوان السعودي الأمريكي وينددون بها ويستنفرون للثأر لها
 
وتظل مواقف الخونة والعملاء مخزية وممرغة في حضيض الانحطاط .
فهم ذاتهم من رعوا داعش فكريا وسهلوا لها تنفيذ جرائمها ومولوها وأرسلوا كلابها لاستهداف اليمنيين بالتفجيرات الارهابية والتكفير للجميع .
وهم ذاتهم من استقبلوا العدوان بالاحضان ورحبوا به وأيدوه ووقفوا في صفه وباركوا قتله لليمنيين
وهم ذاتهم ايضا من اغمضوا أعينهم عن مجازر العدوان وما ظهر منها بادروا بالتبرير لها ومحاولة تبرئة العدوان السعودي الأمريكي منها .
 
وتظل المواقف المتذبذبة تتساقط وتنساق تقربا من مواقف الخونة والعملاء
فمن كانوا يرتعدون خوفا وسكاكين وعبوات داعش الناسفة تقترب منهم هاهم اليوم يتباكون على داعش ويقولون انها ارحم بهم
ومن كانوا يدعون وقوفهم في وجه العدوان يصطفون معه في تنفيذ اخر مخططاتهم في استهداف الجبهة الداخلية ويحرضون بعض اليمنيين ضد بعضهم
ومن كانوا يتباكون على اقاربهم من ضحايا مجازر العدوان سرعان ماتناسوهم وسكتوا عن دمائهم
 
حتى يلتقي الحلفاء والعملاء والاعداء قريبا قريبا في تطابق مذهل وتماه رهيب سيدرك كل المستبعدين له كم كانوا مخطئين وسطحيين وعاطفيين
 
(سيلتقون قريبا فأستعدوا )مقال كتبته قبل فترة قريبة لم يعره البعض الاهتمام ورأى البعض فيه تشاؤما ومبالغة .
ثقوا أنكم ستسمعون من حلفاء الداخل كل ما سمعتموه من عملاء الخارج بالنص واللفظ وحتى الفاصلة
 
من يستغرب ما قيل بالامس من السخافات فإنه للأسف الشديد بعيد جدا عن الشارع وعن العامة فلم يسمع مثل هذا الخطاب التحريضي الممنهج على مدى عام كامل منذ الاتفاق السياسي وعلى كافة المستويات

مقالات ذات صلة