عاشوراء ثورة مدى الأزمان

عمران نت/ 29 سبتمبر 2017م
عندما كنا نسمع القصص ونحن صغار كانت كل الحكايات التي تروى تجذبنا وكلها تنتهي بأنتصار الخير على الشر ..وتررع بأنفسنا هذا الإحساس الجميل ان كل شيء أساسه الخير يدوم طويلاً ويطفو من فوق سطح الأوساخ …
وأدركنا مع مرور الأيام أن ميزان العدلة دائما ما يرجح كفة الخير …
وبذلك ندرك ان لا خسارة مع تقوى الله ومع السير على النهج السليم الذي لا أعوجاج فيه…

اليوم مع ذكرى هذه الإيام الجليلة من وحي عاشوراء وتزامن مع ثوراتنا المجيدة لا سيما ثورة 21 سبتمبر التي عاصرناها ومع جرائم العدوان التي تنهال علينا ظلم وبهتان …
تثور بداخلنا نيران الحرية والكرامة والعزة والتي هي فينا طبع أصيل ..

اليوم في ذكرى عاشوراء والتي هي ثورة على مدى الأزمان لا تهداء ولا تخمد هي ثورة متأججة تثور ضد الظلم والبغي والجور..
نستشعر في هذه اللحظة قيمة ثورتنا الوليدة فهي نفحة من روح عاشوراء فكما كان هناك علم من أعلام الهدى يُحارب هنا علم من أعلام الهدى يُحارب وكما كان هناك طاغية يستبد فهنا اليوم طاغية يستبد ..

فليعلم العالم ان روحنا الثورية تستمد قوتها من ثورة الحسين ولأنها الحق فهي النصر وهي العدالة
وليعلموا اننا أهل اليمن أهل الحكمة …والتي تملي علينا النخوة اليعربية والغيرة نرفض الذل والهوان والأستعباد …

ونحن أهل الإيمان والتقوى نحن من نخاف الله وحده ونستمد من كتابه الجليل أصول نبني بها أساس متين نقوي اواصر الدين لا نهدمه بتحريفه وتبديله وتجاوز العظائم من اجل الصغائر كما فعل بنو امية كان شهوة المال والسلطة اهم عندهم من رضاء الله والأمتثال لأوامره واجتناب نواهيه فقسوا أشد القسوة على اهله كي يصلوا مبتغاهم لكن الحسين ثار عليهم وأبى ان ترجح كفة الباطل فكان يدافع عن قضية امة وعن نهج نبي مكرم ..فأنعم بها من ثورة ونحن اليوم على نهجه سائرون نرفض الضُيم والأستعباد والانقياد فثورة عاشوراء اليوم بارزة الملامح هنا في ارضي اليمن تفوح منها ريح العنفوان والعزة تفوح منها ريح البطولة وريح النصر ..

وسنتنهي القصة حتماً بفوز الحق وانكسار الشر وبأنتصار ثورات الحق

✍ عفاف محمد

مقالات ذات صلة