ثغر عدن يشتكي

عمران نت/ 13 سبتمبر 2017م

الجنوب إنها قصة وجع …وجرح لا يندمل فكلما سكنت الجروح والتمت اقيحت من جديد و وجعها يطالنا في الشمال فذاك الثغر الباسم اليوم يشتكي ويئن من وجع ألم به وجع توغل في كل بيت في عدن ..
اليوم يجد اهل عدن انفسهم امام صورة كارثية مفروضة عليهم ويتكرر مشد الجريمة يوميا لإن الأمن اصبح في فلتنان غير مسبوق والسبب!!

السبب هو ان عدن اليوم باتت تحكمها عدة فئات منقسمة ومتشعبة وكل لها فكر ومنهج مختلف وتحاول ابراز قوتها من خلال السيطرة التامة فرق تتسابق على البسط والاستحواذ لا يهمها احوال المواطن فصار مشتتة مابين ونافذ إمراتي ونافذ سعودي وآخر قاعدي وغيره داعشي وفصائل ومكونات متعددة ومسلحة جعلت من عدن غابة وحوش ضارية مستعدة للهجوم على الفرسية والانقضاض عليها في اسرع وقت…

اغتيلات وتتكرر نهب وسرقة انشرت على مستوى نهب المنازل بنكوك وتداهم كل مستويات الجريمة التي ممكن تخيلها توجد هناك في عدن الجريحة فمن لها ؟!
جثث وجهولة وترمي على قارعة الطرقات !!
فكيف بهم لا يصيرون بهذا الشكل ولا يد حانية تمسك زمامهم كل الأيادي الخبيثة طالتهم وانشغلت في كيفية تنمية مطامعها على ذلك المنفذ البحري الذي سيجلب لهم كنز المصباح السحري

سبق وان كتبت الكثير عما يحدث في الجنوب وكذلك قمت بإستطلاع وجدت للأسف البعض يقول نحن نتقبل اي اي شيء المهم لا يكون للحوثي والعفاشي دخل بنا!!تألمت كثيرا كباقي الدحابشة الذين يرأفون بصدق وأخلاص على عدن واهلها لأنهم لم يستوعبوا بعد المرحلة الخطيرة التي يمرون بها والتي ستولد لهم في المستقبل محيط ضد مصالحهم بل وحقوقم…
وما دعاني اليوم لكتابة هذا المقال جريمة جديدة ومثلها ربما قد تحدث في اي بقعة من الأرض نتيجة طيش ونزق شباب متهور لكن في عدن تتكرر تلك القصة انها قصة خطف واغتصاب !!
وهذه القصة توضح مدى تغلغل المخدرات والمسكرات في صفوف الشباب فمروجي المخدرات والمسكرات يجدون الطريق خالية لهم لممارسة اعمالهم الخبيثة بنشر الفساد..
“الرائد وضاح الجوهري”مدير قسم شرطة مدينة الشعب يهاتف الظابط الذي نشر القصة ولم يذكر اسمه يبلغه ان يحضر فثمة تحقيق جار يتوجب حضوره في واقعة لشابين في حالة سكر اغتصبا فتاه في العشرينات من عمرها ..والتي قالت بدورها ان خرجت العصر من بيتها للمعلا لشراء ايباد وهي عئدة وجدت “دباب” فيه شخصين سألتهم المعلا اجابوا بنعم وبدل توجههم للمكان المراد انحرفوا بطريق اخرى وتحت تهديد السلاح تم اغتصابها ويقول احد الشابين كان مع صديقي “دغمه”وشربناها واعترفوا انهم اخذو البنت الى خلف “انما” وكان كلام الشابين متضارب لأن حالة السكر مسيطرة عليهم …
فبالله عليكم لماذا وصل الشباب لهذه الحالة من الفساد انعدم الوازاع الديني والاخلاقي مما جعلهم يرتكبون مثل هذه الجريمة !!
اخير لن اطيل عدن في مأساة نتمني ان يصلح حالها وحال كل اليمن فتلك الحروب والتدخلات الخارجية قلبت عدة موازين وارتدت عكسيا حتى على تعاملات المجتمع .

✍عفاف محمد

 

 

مقالات ذات صلة