ما سبقكم بها احد من العالمين؟! .

عمران -نت 10 اغسطس|2017م ايها المؤتمريين الأجلاء مع احترامي الشديد لكم ولمواقفكم ضد العدوان ولكن عليكم التفكير جيداً هذه المرة بإنصاف وبدون عصبيه وحزبية فهناك ما يستدعي التأمل لقد مرت الكثير من الحروب والصراعات على مر التاريخ منذ ان ظهرت الاحزاب السياسية ولكن لم نسمع في يوم من الايام ان هذا الحزب او ذاك على طول وعرض هذا الكوكب الذي نسكن على ظهره انطلقوا في حالة صراع وحرب وعدوان يستهدفهم ويريد ان يحتل بلدهم الى قطع بطائق حزبية اثناء العدوان والحصار الا انتم واليكم بعض الأمثلة عبر التاريخ الحديث:-
في الحرب العالمية عندما كان هتلريقود الحرب بأسم النازية ويريد ان يحتل روسيا الأشتراكية ويدمر الاتحاد السوفيتي كان الحزب الشيوعي حينها في واج عصره لكنه لم يلتفت الى الجوانب الأخرى غير العسكرية لم يقطع بطائق حزبية ولم يحتفل بذكرى تأسيس الحزب اثناء الحرب لأنه كان مشغول بالدفاع عن روسيا وعن الاتحاد السوفيتي من اطماع هتلر والنازية ..
كذلك الفيتناميين في حربهم مع امريكا لم يخطر في بالهم ولو مره من باب الوساوس الشيطانية ان يقطعوا بطائق حزبية فقط كان همهم الوحيد هو طرد الامريكان من بلدهم وفعلوها وطردوهم وانتصروا عليهم …
لن نذهب الى بعيد سوف نقترب مع التاريخ القريب عندما شنت امريكا حربها على العراق كان صدام حسين يعتبر اكبر قائد في العالم العربي لحزب البعث العربي ولكنه لم يشتغل بالحزب ولم يوجه الشعب العراقي الى قطع بطائق تثبت انتمائهم الى حزب البعث بل حاول قدر الامكان ان ينتصر على امريكا ولكنه فشل نتيجة سياساته الاخرى التي اهمها عدم بناء الجيش والشعب ليكونوا اقوياء بالله وتكون روحيتهم ونفسيتهم عسكرية وجهادية وكذلك نتيجة انبطاحه وعمالته السابقة لأمريكا فشل في هزيمتها والمهم هنا انه لم يخطر في باله ان يهتم بحزبه او يقطع بطائق اثناء الحرب..
ونقترب اكثر واكثر الى سوريا الى بشار الاسد الذي تكالبت عليه كل قوى الشر والطغيان واستمر الحرب في بلده اكثر من 5 سنوات وهو يعتبر اليوم اكبر زعيم في الوطن العربي لحزب سياسي قوي يسمى حزب البعث العربي الاشتراكي ولأنه مشغول بمواجهة الدواعش ومن يمولهم من دول الخليج والامريكان لم يفكر لمجرد التفكير ان يتوجه الى الشعب السوري ان يقطعوا بطائق تثبت انتمائهم للحزب رغم حاجته لذلك لكنه مشغول بمواجهة العدو الابرز وليس وقت الحزبية والانتخابات ..
اما نحن في اليمن وللأسف فقد جاء زعيم حزب المؤتمر الشعبي العام بشيئاً نكراً ففي الوقت الذي اليمن يعتدى عليه من قبل امريكا ودول الخليج ومحاصر اقتصادياً وتدمر بنيته التحتية ويقتل اهله لم يبالي الحزب وقيادته بكل ما يحصل بل انطلقوا بكل جد الى قطع اكبر قدر من البطائق التي تثبت انتماء البعض من الشعب الى الحزب حتى ان بعض هذه البطائق لا يعلم بها من قطعت بأسمائهم ليس هذا فحسب بل انهم مشغولين في احلك الظروف بأحياء مناسبات ليست دينية ولا وطنية وليس لها علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالعدوان على اليمن فقط من اجل الحزب وزعيم الحزب ..
الله المستعان رغم ان اليمن بلد الحكمة ولكن غلبت على البعض الانانية والمطامع والأهواء فصاروا لا يميزون بين مصالحهم لا الدينية ولا الدنيوية لقد جعلتم من أنفسكم محط سخرية من العدو والصديق لا السياسة ولا الدين ولا الوطنية ولا القومية ولا العروبة ولا الإنسانية والا أي شيء من هذا يبرر لكم ما تفعلون فهذا ليس الوقت المناسب ليس هناك صراع حزبي في الداخل بل هناك عدو خارجي يريد ان يلتهم الوطن والشعب من مختلف الأحزاب والمكونات استمروا في غبائكم فأنتم احدى المصائب التي ابتلانا الله بها.

✍ زيد البعوه.

 

مقالات ذات صلة