مخابرات دولية : داعش يستحدث معسكرات تدريب وسط اليمن برعاية من التحالف السعودي الامريكي

عمران نت- الاخبار

كشفت وكالة اخبارية يمنية عن استحداث تنظيم داعش الارهابي معسكر في محافظة البيضاء، وسط البلاد.

و أفادت ان داعش استحدث معسكر في مديرية ولد ربيع، بمنطقة قيفة، يتوافد اليه مقاتلي التنظيم من دول اقليمية.

و حسب الوكالة، تفيد معلومات استخباراتية، إن عناصر عدة من جنسيات عربية تنتمي لـ”داعش” وصلت الأيام الأخيرة، إلى المكان رفقة أسرها. لافتة إلى أن غالبية هذه العناصر من جنسيات سعودية و مصرية و عراقية و سورية، عوضا عن عناصر من جنسيات أخرى.

و نقلت الوكالة عن أمنية و استخباراتية وصفتها بـ”رفيعة المستوى” إن معسكر “داعش” الواقع في ولد ربيع، يقع في المنطقة الرابطة بين محافظتي البيضاء و مأرب، و يحاذي معسكر خاص بتنظيم القاعدة في منطقة يكلا.

و وسع تنظيم “داعش” نشاطه في اليمن منذ حوالى عام، وخاض مقاتلوه مواجهات مسلحة مع مقاتلي القاعدة في مواقع قريبة من منطقة يكلا، انتهت باستيلاء “داعش” عليها بالكامل، حسب الوكالة.

و لفتت الوكالة إلى أن داعش، فتح بجانب المعسكر المنشأ في المناطق المتاخمة لمحافظة مأرب من اتجاه الشرق، معسكرا آخر من اتجاه الجنوب، يحاذي محافظتي شبوة و أبين.

و نوهت الوكالة إلى أن سيطرة عناصر القاعدة تمتد من الجزء الغربي من منطقة يكلا وصولا إلى مدينة رداع.

و كشفت الوكالة ان مقاتلي “داعش” يتزعمهم في تلك المناطق عنصر سعودي يكنى “أبو عامر الحربي”، وصل إلى المكان رفقة ما يزيد عن 700 مقاتل متشدد، يحمل غالبيتهم الجنسيتين المصرية و السعودية.

و اعتبرا الوكالة ان تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” اتخذ منطقة تمركزه في اليمن، على درجة عالية من الحساسية الجيوعسكرية، حيث تقع أكبر معسكراته بالقرب من منابع النفط و الغاز، في محافظتي مأرب و شبوة، فضلا عن تداخل مناطق انتشاره مع العاصمة صنعاء.

و حسب ما أوردته الوكالة، تأخذ معسكرات داعش نسقا يشبه إلى حد ما شكل المثلث، حيث إن رأس المثلث في مأرب و قاعدته داخل منطقة قيفة، و الضلع الايمن للمثلث باتجاه شبوة و أبين، فيما الضلع الأيسر باتجاه منطقة خولان بمحافظة صنعاء.

و نوهت الوكالة إلى أن تنظيم “داعش” لم ينفذ عمليات عسكرية واسعة في المنطقة، باستثناء الاشتباكات المحدودة، التي تندلع من وقت لآخر مع مقاتلي “أنصار الشريعة”، الذراع المحلي لتنظيم القاعدة. مرجعة ذلك إلى أن التنظيم ما يزال في طور الإعداد و التجهيز العسكري.

و تفيد الوكالة، ان “داعش” ينتظر لحظة ضعف الجميع، جراء المواجهات الجارية في البلاد وغارات التحالف السعودي، ليبدأ بعدها بفرض سيطرته الكلية و إسقاط المدن اليمنية، بطريقة مماثلة لما حدث في العراق.

و يصل الدعم المالي و العسكري لمقاتلي داعش من أجهزة المخابرات السعودية التي كان يقودها ولي العهد محمد بن نايف، بالإضافة إلى دعم يتحصلون عليه من قيادة التنظيم الأم في العراق، حسب ما اوردته الوكالة.

و أكدت ان كثير من المعلومات تشير إلى أن خط دخول المتشددين الأجانب إلى اليمن يبدأ من البحر العربي، وصولا إلى سواحل محافظة أبين جنوب البلاد، و منها إلى البيضاء في الوسط و الشرق.

و نقلت الوكالة عن المحللة و الباحثة البريطانية في الجماعات الراديكالية في جامعة أوكسفورد والمختصة بشئون تنظيم القاعدة في اليمن اليزابيث كيندال: “لا أجد هذا التطور مفاجئا بالنسبة لي هذا هو بالضبط ما توقعته في مقالتي في صحيفة فايننشال تايمز في فبراير الماضي”.

و كانت إليزابيث كندل نشرت تقريرا في صحيفة الفايننشال تايمز تقول فيه إن عناصر تنظيم داعش الهاربين من سوريا و العراق يقصدون اليمن مستغلين الفراغ الأمني و غياب الحكومة للانضمام إلى الحرب.

و أشارت في حديثها للوكالة، ان هناك فشل متزايد للحكومة اليمنية. مؤكدة أن إحدى النتائج التي يمكن التنبؤ بها في حال عدم التوصل إلى وقف لإطلاق النار و اتفاق سلام على المدى الطويل هو أن الجماعات الإرهابية المسلحة سوف تجد ملجأ مثاليا في اليمن تملأ به الفراغ الأمني.

و ترى إليزابيث أن تنظيم داعش شرع في إعادة بناء نفسه في اليمن اعتمادا على فروعه هناك، ومن خلال علاقاته القبلية. معتبرة أن ذلك قد يؤدي إلى مواجهات بين عناصره و عناصر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، نظرا للاختلافات بينهما بشأن إعلان الخلافة، و أسلوب التعامل مع المدنيين، ما ينذر باستمرار الاضطرابات في اليمن.

و أفاد مدير جهاز الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف، في كلمة خلال افتتاح مؤتمر الأمن الدولي في موسكو الأربعاء 26 أبريل/نيسان 2017 إن جماعة “داعش” و الجماعات الإرهابية الأخرى يغيرون من نهجهم، حيث يقومون بإرسال مقاتلين إلى اليمن و أفغانستان و أفريقيا، مؤسسين من ذلك شبكة إرهابية جديدة.

و أكد بورتنيكوف أن هناك أدلة تشير إلى مفاوضات تجري بين جماعة “داعش” مع جماعات أخرى من أجل الاندماج.

و وفقاً لبورتنيكوف، فإن قادة الجماعات الإرهابية قاموا بإرسال مقاتلين إلى أفغانستان و اليمن و أعماق أفريقيا، حيث بدأوا بإنشاء نقاط قوة وقواعد.

مقالات ذات صلة