الوحدة..الوحدة

الوحدة .. او الوحدة
—— علي احمد جاحزعلي-احمد-حاجز
كثيرا ما نسمع دول العدوان والمجتمع الدولي يتحدثون عن حرصهم على وحدة اليمن وسلامة اراضيه ، عبارة فضفاضة يكررونها باستمرار و هم في الواقع يعملون على تفكيك اليمن وانتهاك اراضيه والدوس على سيادته في مسلسل عدواني وحرص شديد على اضعاف اليمن وزرع بذور التفكك والانهيار .
دول العدوان وعلى مدى عام ونيف ركزت وحشدت كل امكاناتها ان تصل باليمن الى مرحلة الانهيار والتفكك كهدف لحربها الشنيعة على اليمن ، و لم تكن تلك الشعارات البراقة سوى ضحك على الدقون كما يقال ، و هناك للاسف من اليمنيين من يشتغل ضمن هذا المشروع ويسوق له و يغطي بشاعة اهدافه وخطورتها على وحدة اليمن و سلامته و تماسكه .
احتفل الشعب اليمني في صنعاء ومعظم محافظات الجمهورية المتحررة بالعيد السادس والعشرين للوحدة المجيدة ، بينما لم يجرؤ احد من مرتزقة العدوان ان يحتفل بالوحدة ، وان اصطنعوا الاحتفال ببعض الكلمات الممجوجة الا انهم لا يجرؤون على الاعتزاز بالوحدة والتمسك بها كثابت وطني اساسي .
بل كيف يمكنهم ان يحتفلوا تحت مظلة الاحتلال الذي من اهم اهدافه المعلنة بشكل او باخر مشروع الانفصال و التقسيم ، وهذا ما يجعلنا نقف امام تحد خطير يمس اهم واقدس ثوابتنا الوطنية وهو الوحدة اليمنية التي لم تكن خيار طرف سياسي ولا منجز مكون بل كانت حلم شعب و مصير وطن .
التحديات التي تواجه وحدة اليمن وان كان مصيرها الفشل ، جاءت نتاج حرب ضروس شنت على اليمن شارك فيها الكثير من اللاعبين الدوليين والاقليميين وعلى راسهم امريكا والسعودية ، امريكا التي من ضمن اهدافها تقسيم اليمن في سياق مشروع تقسيم المقسم في المنطقة ككل ، و السعودية التي لا ترى في وحدة اليمن وسلامة اراضيه امرا مطمئنا لها ، وتلاقت تلك الهواجس لتشكل قاسما مشتركا في العدوان على اليمن .
لم تكن شرعية هادي و لا حكومته هي هاجس دول العدوان بقدر ماهي مجرد ورقة يجري اللعب بها لحين تحقيق الاهداف المشبوهة والخطرة على امن اليمن واستقراره ، وهو ما يفسر اعاقة وفد الرياض في الكويت كل الجهود المبذولة في سبيل الوصول لحل شامل ينهي الازمة اليمنية بشكل كامل واستراتيجي .
فلعبة الاعاقة في الكويت والتملص من الاستحقاقات تاتي في سياق اعطاء الاحتلال ومشروع التقسيم فرصة لتكريس اشياء على الارض و تثبيت واقع خطر يمهد لانجاح مشروع الانفصال والتقسيم الذي افشلته ثورة 21 سبتمبر و وقف بوجهه صمود شعبنا وجيشينا ولجاننا الشعبية .
و لا شك لدينا باننا قادرون ان نقف بوجه مشاريع التقسيم والتفتيت مهما كلفنا الثمن ، فلن تكون اراداة الخارج اقوى من ارادة الشعب

مقالات ذات صلة