أنصار الله : الفوضى في عدن والهجمات الإرهابية الدامية سببها الامريكيين والتحالف السعودي

عمران نت…images-600-05-23-16-1418533

في أول موقف لـ “أنصار الله” من الهجمات الإرهابية الدامية التي شهدتها مدينة عدن يوم الاثنين حملت الحركة الأمريكيين ودول العدوان/ التحالف السعودي “مسئولية ما يحدث في عدن كنتاج لتواجد المستعمر”.

اعتبر القيادي وعضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله في اليمن علي القحوم، أن التفجيرات التي تشهدها المحافظات الجنوبية، وكان آخرها ما حصل اليوم الاثنين في عدن، هي نتاج واضح للتواجد الأمريكي ودول العدوان. مؤكداً أن “مثل هذه الأعمال تتواجد أينما يتواجد المستعمر”.

واستشهد وأصيب العشرات من المجندين في هجومين إرهابيين وقعا في منطقة “خور مكسر” بعدن، وأعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عنها. في تصاعد مستمر للهجمات الدموية التي تشهدها مناطق جنوب اليمن منذ انسحاب قوات الجيش واللجان الشعبية ودخول قوات ما يعرف بالتحالف والمجاميع الموالية لعبدربه منصور هادي، في تموز الماضي.

وقال القحوم لوكالة “خبر”: “ما يجري هو مخطط واضح لاستهداف اليمن، كل اليمن، وأكثر من يتضرر منه هم أبناء المحافظات الجنوبية.. ولنا خير دليل وعبرة ما جرى في العراق وأفغانستان عندما احتلتهما أمريكا كيف افقدتهما أمنهما واستقرارهما، وهذا ما يحصل اليوم في المحافظات الجنوبية”.

وشدد القحوم أنه “أمام مثل هذه الأعمال وهذه التحديات والمؤامرات الكبيرة، التي تستهدف أبناء الشعب اليمني، لابد من تحرك واضح ومسؤول ضد المحتل الأمريكي، لأننا إذا لم نتحرك فسيكون واقعنا، كالعراقيين والأفغانيين، تمرر علينا المؤامرات ويقتل أبناء الشعب، تحت عناوين المحتل من يصنعها”.

وقال: إن “الأحداث والحقائق أثبتت أن ما يسمى “القاعدة وداعش” مجرد عناصر استخباراتية، تتحرك عبر دوائر استخباراتية أجنبية لما يخدم المشروع الأمريكي والصهيوني في المنطقة”.. مجدداً التأكيد أن “الشعب اليمني والجيش قادرون على إزالة أي خطر يستهدف البلد وأمنه واستقراره”.

واتهم القحوم الولايات المتحدة بإنقاذ القاعد وداعش بعد أن كان الجيش اليمني واللجان الشعبية قاربت على القضاء عليها. وقال: “لولا هذا العدوان الأمريكي على اليمن لكانت هذه العناصر في خبر كان .. حيث تحرك الجيش واللجان الشعبية في الفترات الماضية لاجتثاثها من البيضاء ولحج وأبين وشبوة وعدن، لكن دخلت أمريكا بشكل مباشر في العدوان الظالم والغاشم على اليمن تحت عناوين كشفتها الأحداث بأنها زائفة والهدف الحقيقي من العدوان هو إعادة الاستعمار والهيمنة الأمريكية على اليمن”.

ونوه إلى أنه “لن يشهد جنوب اليمن، أي أمن واستقرار في ظل التواجد الأمريكي الأجنبي، في المناطق”، مضيفاً أن “تلك القوى تسعى لضرب الأمن والاستقرار وافتعال الاختلالات الأمنية وتفعيل التفجيرات وإحياء الفتنة الطائفية والمناطقية”.

وأردف القحوم في سياق تصريحه لوكالة “خبر”: “لأخوتنا في الجنوب، ما دام والأمريكي متواجد في مناطقكم، فإنه لن يكون هناك أمن واستقرار وستكونون الضحية؛ لأن هؤلاء لا يدخلون أي بلد حتى يعملوا على ضرب أمنه واستقراره، وافتعال الاختلال الأمنية، وتفعيل التفجيرات، وإحياء الفتنة الطائفية والمناطقية، وإثارة المشاكل بين أبناء الشعب الواحد، وهذا ما يسعون إليه هذه الأيام عبر إضرام الفتنة بين أبناء الشعب”.

ودعا في الوقت ذاته، إلى “مواجهة المخطط الخطير والتنبه له وعدم الانخراط فيه، والتوحد في مواجهات ما يتعرض له البلد من مؤامرات، والتحرك بمسؤولية ويد واحدة في مقارعة المحتل والرفض لمشاريعه هو الأحل الأجدى والأنفع لتجنيب بلدنا الآهات ومعاناة الاستعمار”..

واعترفت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، مطلع مايو الجاري، بمشاركة قواتها في العمليات الدائرة في اليمن، وقالت إنها عمليات مؤقتة، لكنها لم تضع جدولاً زمنياً لذلك.
 
وعلقت صحيفة “واشنطن بوسطت” على إعلان “البنتاغون” بأنه يشير إلى مستوى جديد من تورط الولايات المتحدة في الصراع باليمن.
 
ويقول مسؤولون أمريكيون، إن قوات الولايات المتحدة تعمل مع القوات اليمنية الموالية للحكومة القديمة (حكومة هادي) وليس مع الحوثيين. ومن المعروف أن التحالف السعودي يخوض حرباً وحشية ويفرض حصاراً مشدداً بناءً على ما أعلنته الرياض “دعم الحكومة الشرعية في اليمن”.

مقالات ذات صلة