الكويت وحضرموت…مؤآمرة تستهدف من غرفة عمليات تل أبيت

 عمران نت-متابعات

أنهت مشاورات السلام اليمنتنياهوونية المنعقدة في الكويت أسبوعها الأول دون أن تحقق أي تقدم، إثر عدم شروع طرفي المباحثات حتى اللحظة في النقاش حول جدول الأعمال المرسوم لها سلفا لإنهاء الحرب ووضع خارطة طريق لانهاء الأزمة اليمنية.
ان مشاورات الكويت لم تبارح مكانها بعد، إثر التعثر الكبير الذي تواجهه بشكل يومي من قبل وفد الرياض الخروقات التي تواصلها طيران العدوان السعودي الأمريكي وايضا المرتزقة.

ووفق المصادر لم يبدأ وفد الرياض والوفد الوطني في مشاورات الكويت حتى أمس الخميس في مناقشة القضايا التي جاء من أجلها إلى الكويت والتي تضمنها جدول أعمال هذه المشاوارات المتفق عليها في الجولة السابقة من المشاورات المنعقدة في بييل بسويسرا، نهاية العام الماضي».
كما ان أسباب هذا التعثر في مشاورات الكويت إلى عدم جدية وفد الرياض لعدم امتلاك اي قرار في المفاوضات.
وعلى الرغم من مرور أسبوع على تدشين مشاورات السلام اليمنية في الكويت غير أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد أعلن أمس عن تمكنه من تحقيق التئام الوفدين وعقد جلسة مشاورات بينهما بعد تعثر لعدة أيام واضطراره خلالها إلى عقد جلسات منفردة.

وافادت مصادر خاصة في الكويت، بأن مشاورات السلام اليمنية ما زالت تراوح مكانها، في ظل استمرار الوفدين المشاركين في خوض معارك سياسية وإعلامية تهدف إلى تسجيل النقاط بغية تغيير قناعات المجتمع الدولي والإقليمي الذي يبدو أنه عازم أكثر من أي وقت مضى على إحراز تقدم حقيقي في الملف اليمني باتجاه إنهاء الحرب.
مساندة الارهاب في اليمن…

قام طيران العدوان السعودي الامريكي بشن غارات على معسكرات القاعدة في المحافظات الجنوبية بحجة مكافحة الارهاب، لكن رأى المراقبون السياسيون ان هذه الغارات خطوة لتدخل الامريكي الصهيوني عن طرق القاعدة وان هذه الجماعة يلجؤون الى معسكرات العدوان في الجنوب.

وبحسب المراقبون، ان هذا الوقت هو انسب وقت لتغيير استراتيجية الحرب على اليمن واستخراج السعودية واذيالها من المستنقع اليمني بعد مرور عام من العدوان وفشاها الذريع حيث يذهب العدوان لكسب جولة في جنوب اليمن.

وكما قال الاعلاميون والسياسيون في تقاريرهم بان اعلام داعش والقاعدة كانت ترفع في المباني الحكومية بدعم سعودي امريكي اماراتي، ومن ابرزها كانت مجزرة عدن التي تمت بمساندة قوات العدوان، اليوم نرى الاحمر يصرح بمكافحة الارهاب وتحرير الجنوب من عناصر القاعدة الذي يعتبر المؤسس الاول للقاعدة والاب الروحي لهم في اليمن. وايضا أصبحت القضية العادلة الجنوبية منسية في الاستراتيجية الجديدة.

ومن المعلوم ان هذا السيناريو اصبح مكشوف للشعب اليمني، وان الغارات التي تستهدف معسكرات القاعدة بحسب قولهم، هي استراتيجية اخرى لتغطية فشل السعودية واذيالها في اليمن. وبحسب المعلومات ان الغارات تستهدف من يرفض التدخل الخارجي في اليمن او من كان يرفض الذهاب الى المعارك في تعز ومارب.

وفي الختام، ان المفاوضات في الكويت، لم ياتي في اطار عملية السلام، بل انها مؤامرة كبرى على الشعب اليمني وسيادة اليمن واعادة حساباتهم لعملية عسكرية وسياسية اخرى تدار من غرغة العمليات في تل ابيب، لكن غافلين بان رجال اليمن بكل مكونتاته السياسية والعسكرية لهم بالمرصاد.

مقالات ذات صلة