وكالة : مشروع قرار أممي بشأن “الهجمات على المستشفيات في سوريا واليمن”

بيروت-عمران-نت03-03-16-4975379

نقلت وكالة فرانس برس، عن دبلوماسيين، أن 5 من الدول غير دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، تعمل على صياغة مشروع قرار يدعو إلى وقف الهجمات على المستشفيات في سوريا واليمن وسائر المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة.

وقالت المصادر الدبلوماسية، إن مصر واسبانيا ونيوزيلندا والاوروغواي واليابان تقوم بصياغة مشروع قرار يجدد التأكيد على أن هذه الهجمات تنتهك القانون الدولي وأن مرتكبيها يجب أن يحاسبوا.

وقالت المتحدثة باسم البعثة النيوزيلندية في الأمم المتحدة نيكولا غارفي أنه “نظراً إلى ازدياد هذه الهجمات، من المناسب أن يكون لدينا نص يجدد التأكيد على القانون الدولي ويشدد مجددا على واجب حماية الطواقم الطبية ويوجه رسالة حول الاهتمام بالصحة خلال النزاعات المسلحة”.

وتحرص الأمم المتحدة في كل التقارير التي تصدرها بشأن الوضع في سوريا واليمن وافغانستان، كما في القرارات ذات الصلة، على التنديد بالهجمات التي تستهدف المستشفيات والاطباء، ولكن من دون ان تخصص حتى اليوم قرارا مستقلا لهذا الموضوع.

شهادة الدكتورة ماريلا كارارا طبيبة طوارئ في مدينة صعدة باليمن

وقال المدير التنفيذي لمنظمة اطباء بلا حدود جيسن كون، ان 63 مستشفى وعيادة تدعمها في سوريا تعرضت العام الماضي لـ94 هجوماً. كما استهدف قصف صاروخي ثلاث عيادات على الاقل تابعة للمنظمة عينها في اليمن حيث يشن تحالف عربي تقوده السعودية حملة عسكرية منذ أشهر.

ومن بين اعنف هذه الهجمات الغارة الاميركية التي اصابت في تشرين الاول/اكتوبر، مستشفى تديره منظمة اطباء بلا حدود في مدينة قندوز الافغانية واسفرت عن سقوط 42 قتيلا. ودانت المنظمة هذا القصف معتبرة انه جريمة حرب، وطالبت باجراء تحقيق.

واكد الجيش الاميركي، في تحقيق داخلي اعلن نتائجه بعد شهر على الحادثة، ان قصف المستشفى ناجم عن خطأ بشري.

واكد المدير التنفيذي لاطباء بلا حدود، ان منظمته تدعم مبادرة الدول الخمس التي لا تشكل اختراقا على الصعيد القانوني، لكنها تشدد على الحاجة الى تطبيق القانون الانساني القائم. وقال كون “اذا لم تجتمع الدول وتندد بهذه الهجمات، فان هذا النوع من الهجمات سيصبح بشكل ما امرا عاديا ومقبولا كنتيجة للنزاع”- حسب الوكالة.

وتجري المفاوضات حول مشروع القانون، بينما تدعم اربع من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، اي بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا، اطرافا في النزاع في سوريا.

وصرح كون “هناك فعلا غياب في المحاسبة على هذه الهجمات”. واشار الى عدم تحرك لجنة تقصي الحقائق الانسانية التي تتخذ من برن مقرا لها ويفترض ان تجري تحقيقات في الهجمات على منشآت الرعاية الصحية.

وقال دبلوماسيون، ان مشروع القرار قد يطرح امام مجلس الامن اعتبارا من الاسبوع المقبل.

ووصف مدير اطباء بلا حدود الهجمات على المستشفيات بانها “توجه يشكل مصدر قلق كبير للمنظمة التي تعرضت مشافيها للنهب وطواقمها للتهديد في السودان وجنوب السودان ايضا.

واضاف، “ليست لدينا اية اوهام. مشروع القرار يجب ان يندد بهذا التطور المقلق للغاية ولكنه لن يغير لوحده هذا الاتجاه”.

مقالات ذات صلة