في مولد النور نتطلعُ إلَى ما نحتاجُ إليه من نور، ومشروعاً عملياً يقود أمتنا إلَى الخلاص والتغيير

عمران نت/ 6 ديسمبر 2017

من هدى القرآن

اليوم من خلال هذا الواقع نتطلعُ إلَى هذه الذكرى لنرى فيها كُلّ الدروس وكل العِبَر التي نحتاجُ إليها نوراً وبصيرةً ووعياً ومشروعاً عملياً يقود أمتنا إلَى الخلاص وَإلَى الفرج وإلَى التغيير من الواقع السيء وإلَى الواقع المنشود الذي يمثل الخير ويمثل العز لهذه الأُمَّــة، نتطلع إلَى رَسُــوْل الله مُحَمَّــد صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وَعَلَـى آلِــهِ من خلال هذه الذكرى وهو الحاضر دوماً، نحن لا نستذكر غائباً غاب عن وجداننا أَوْ غاب عن مشروعنا أَوْ عن واقعنا أَوْ عن اهتمامنا أَوْ عن إيماننا؛ لِأَن رَسُــوْلَ الله مُحَمَّــداً صَلَــوَاتُ اللهِ وَسَلَامُـهُ عَلَيْـهِ وَعَلَـى آلِــهِ هو رَسُــوْلُ الله الذي نؤمنُ به هادياً وقائداً معلّماً، في صلاتنا في كُلّ يوم وفي كُلّ ليلة نقفُ بين يدي الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَـى فنشهد له بالوحدانية وبالربوبية ونشهد لعبده ونبيه مُحَمَّــد بالرسالة في موقعه رَسُــوْلاً قائداً مربياً أُسوةً قُدوةً نوراً نقتدي به ونهتدي به ونتأسى به، ونسير على دربه، فهو الحاضر دَائماً في وجداننا، حب مع قداسة عظيمة في موقعه العظيم رَسُــوْل من عند الله، وفي كماله الإنْـسَـاني العظيم الذي تعشقه كُلُّ نفس سليمة في فطرتها، الرَّسُــوْل الحاضر دوماً في إيماننا وفي وعينا وفي صلاتنا وفي هدينا الذي نعودُ إليه، هَدَى من عند الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَـى، وفي مبادئنا وفي قيمنا، الرَّسُــوْلُ نستحضرُه اليوم في هذه المناسبة أملاً لخلاص البشرية كُلّ البشرية من كُلّ ما تعانيه؛ نتيجة هيمنة وطُغيان قوى الاستكبار والطاغوت التي ملأت العالم كله بشرها وفسادها وإجْــرَامها وطغيانها وسوئها وقُبحها، نتطلع إلَى الرَّسُــوْل صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وَعَلَـى آلِــهِ في حركته بالرسالة، نتطلع إليه بما أحدثه من تغيير عظيم بمشروعه الإلَهي العظيم في واقع العالم آنذاك ابتداءً من المنطقة العربية، ذلكم المشروع العظيم الذي كان به خلاصُ البشرية، فالرَّسُــوْل صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وَعَلَـى آلِــهِ وهو خاتمُ النبيين وتمامُ عدة المرسلين يحمل كُلَّ إرث الأنبياء، وفي حركته وفي ذاته هو فيما حمله من قيم وأَخْلَاق قدّم للبشرية في مرحلتها الأخيرة كُلّ خلاصة الماضي فيما أودعه الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَـى لأنبيائه ورُسُله وللبشرية في جميع مراحل التَأريخ من هدىً ونورٍ وقيم وأَخْلَاق وتعاليم يترتب عليها سموُّ البشرية وكرامتها وعزتُها وسعادتها وتضمن الحلول لكل مشاكلها وتضمن لها المسير في الاتجاه الصحيح في الصراط المستقيم نحو الله ونحو ما يرضي الله، وفي استخلافها على الأَرْض بما يعمر هذه الحياة وبالعدل وبالحق ولسعادة الدنيا ولسعادة الآخرة أيْـضاً،

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من خطاب السيد القائد / عبد الملك بدر الدين الحوثي بمناسبة المولد النبوي الشريف لعام 1437 هـ.

مقالات ذات صلة