المحتل الإماراتي يمنع مسؤولين في حكومة بن دغر من دخول جزيرة سقطرى إﻵ بتأشيرة زيارة مسبقة اماراتية”تفاصيل”

عمران نت/ 24 أكتوبر 2017م

منعت قوات الاحتلال الإماراتي المحتلة لجزيرة سقطرى مجددا مسؤولين يمنيين في “حكومة بن دغر” من الدخول إلى الجزيرة “إلا بتاشيرة زيارة مسبقة اماراتية” حسب مصادر مقربة.

 

وأفادت مصادر مسؤلة إن قائد قوات الاحتلال الاماراتي في جزيرة سقطرى حسن العطار “رفض السماح لمسؤولين في حكومة هادي زيارة جزيرة سقطرى إلا بطلب رسمي مسبق” وصفته بأنه “طلب تأشيرة زيارة للجزيرة”.

 

وتأتي هذه الاشتراطات الاماراتية وفق المصادر المقربة نفسها “بالتزامن مع بعض خطوات خطتها القوات الاماراتية المنفردة في احكام السيطرة على جزيرة سقطرى، منها إنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة ميون بباب المندب وأخرى غربًا في ساحل أرض” .

 

واستطاع الاحتلال الإماراتي أن يفرض نفوذه العسكري داخل جزيرة سقطرى وغالبية الجزر اليمنية في خليج عدن والبحر العربي جنوبا وباب المندب والبحر الاحمر غربا بصورة كبيرة. وتسيطر قوات عسكرية اماراتية “يفوق عدد أفرادها 5 آلاف على سقطرى وعدد من الجزر اليمنية في مناطق عسكرية مغلقة”، كما أنها “شرعت في بناء قاعدة جوية لها غرب مطار سقطرى تحت إشراف ضابط إماراتي يدعى حسن العطار”.

 

تتمتع جزيرة سقطرى بموقع استراتيجي غاية في الأهمية، كونها نقطة التقاء المحيط الهندي مع كل من باب المندب وبحر العرب قبالة شاطئ المُكلا ( 300 كم جنوب اليمن) وشواطئ الصومال (80 كم)، مما يضفي عليها أهمية استراتيجية بحرية لا تتوفر لكثير من الجزر المجاورة لها في تلك المنطقة.

 

وبرز أهتمام الاحتلال اماراتي لافت بأرخبيل جزر سقطرى بعد التدخل العسكري في اليمن ما يفسر بنظر مراقبين “جانبا من دوافع الاهتمام الإماراتي بالمنطقة الجنوبية على وجه الخصوص، ومساعيها الرامية إلى فرض قبضتها عليها في إطار مخطط فصلها عن شمال اليمن ما يؤهل أبوظبي للتحكم في واحدة من أكثر بقاع العالم أهمية على المستوى التجاري والعسكري”.

 

المنطقة في حد ذاتها تتمتع بفرص استثمارية غير مسبوقة في ظل تصنيفها من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة على أنها واحدة من مناطق الإرث الطبيعي للإنسان، ما يؤهلها لأن تصبح حال استغلالها بصورة جيدة مزارًا سياحيًا عالميًا فضلاً عما يتوفر بها من تنوع للحياة البرية والزراعية والبحرية بها، وهو يفسر تصاعد تدفق مستثمرين اماراتيين بدعم من أفراد من العائلات الحاكمة ( زايد ومكتوم) لإقامة مشروعات طويلة المدى فيها.

 

مقالات ذات صلة