الجيش السعودي … يعيش منتسبيه باأزمه نفسيه قاتله .. والأطباء النفسيون العسكريون يكشفون الكارثه الحقيقيه…

عمران نت/ 12 اكتوبر 2017م

احمد عايض احمد
هذه حرب وليست كأي حرب..وللحرب رجالها وقادتها.وعقيدتها وثقافتها وخططها وتكتيكاتها وافكارها المتجدده…فالسلاح لايشفع ولايحمي حامله ولايغير نتيجه .بل الرجال هم من يصنعون الحدث والنتيجه …هذه صوره تختزل مشهد حربي دموي يكشف مصير كل جندي وضابط سعودي في المعركه .. لم يتوقع أو يتخيل عقل الجندي والضابط السعودي ان يعيشه و يكون وقوده المحترق يوما ما ولكن حدث ذلك ..فمن المنزل الى العمل وبين تغيير الزي العسكري الى الزي المدني سويعات من الزمن اشبه بالروتين لدى منتسبي #الجيش_السعودي ونهاية كل شهر يقبض الاف الريالات كراتب شهري لم يقدم مقابله سوى الجلوس بغرفه عسكريه مكيفّه فقط وفجأه يُزج هذا الجيش الثعالبي في حرب ضاريه تأكل الاخضر واليابس لم يعهد لها مثيل ولم يسبق له ان خاض تجربه عسكريه ميدانيه ابدا….
جيش عسكري رخو روتينه اليومي مجرد أكل وشرب ونوم سواء في الوحده العسكريه الترفيهيه والعوده الى المنزل الفخم اصطدم باسياد الحرب واي اسياد بل ملوك الحرب واي ملوك بل اسود حرب مرعبه جسوره محترفه لاترحم العدو اينما حلّ واينما كان وماذا لديه من السلاح والامكانات . أسود عصرتها الحياه العسكريه بقسوه ..صقلوا اجسادهم بالتدريب القاسي فتحولوا الى الاسود الخبيره في القتال التي قهرت أصعب الظروف واقساها..علمتهم الحرب تلو الحرب تلو الحرب الصلد والجلد والثبات واقتحام ساحات الوغى ببأس شديد وعزم فولاذي واراده صلبه لايرون الاعداء سواء جرذان وعناكيب برّيه يجب سحقها..
لذلك مِنَ المنطقيِّ أنْ يعيش الجنود السعوديين في صدمه عسكريه قاسيه و ازمه نفسيه صعبه وروح معنويه ممزقه وفكر متشتت وذهنيه ميّته وحالات هلوسه نتيجة ظروف قتالية صعبة، يعانون فيها مِنَ الخوف و الذعر، مِنَ الموت في كلِّ لحظة، و لا يَرَوْنَ حولهم إلا القتل و الدمار و النيران و القنابل والقنص من كل ناحيه. و هذا يعنى بالنسبة إليهم أنه يُلْزِمُهم أنْ يدفعوا ثمنًا باهظًا الا وهي حياتهم التي بالنسبة للسعوديين هي غاليه جداً لكن تحقيق أهدافهم التي التحقوا مِنْ أجلها بالقوات المسلحة السعوديه رمتهم في حلبة الموت فجأه الا وهي حلبة اليمن.ثلاثة اعوام لن ينساها الجيش السعودي ماذا حدث له من قبل رجال الجيش واللجان الشعبيه في جبهات جيزان ونجران وعسير. لذلك تحدث بعض الأطباء النفسيون العسكريون
والذين شخصّوا الحاله النفسيه والمعنويه للجيش السعودي بانه في حاله عسكريه مأساويه سوداء وقاسيّه نتيجة مارأوه في المعارك ونتيجة ماعانوه وعاشوه وماخسروه وعدد الهزائم التي نالوها ..حيث علل الاطباء النفسيون ان الاسباب كثيره والرئيسيه منها يعود الى غياب العقيده العسكريه الحيّه والصحيحه والثقافة العسكريه الجهاديه والروحيه القتاليه الوطنيه وانعدام الهدف العادل من هذه الحرب اضافة الى انعدام التلاحم بين الافراد والقاده والافتقار الى الخبره العملياتيه وضعف التأهيل البدني وتدني مستوى القادة في التخطيط والتنفيذ العملياتي الذين لايصلحون ان يكونوا قادة حرب والاهم من ذلك ان الخصم “الجيش واللجان” خصم عسكري محترف وخبير وشرس في المعركه..هذا التقييم النفسي العسكري من قبل المختصين هو محصلة البحث عن الخلل الكارثي الذي يسيطر على الجيش السعودي وخصوصا القوات البرّيه …. والقادم أعظم

مقالات ذات صلة