يحتفلون بحريتهم من خلف القضبان!!

عمران نت/ 11 اكتوبر 2017م

بقلم/ عفاف محمد

في اليوم ال14 أكتوبر للثورة الخالدة يستعد ابناء المحافظات الجنوبية للأحتفال كما جرت العادة منذ خروج المحتلين البريطانيين لكن الأستعداد لهذا الأحتفال بدا باهتاً وذلك مع تواجد محتل جديد كان اخواننا الجنوبيين مصرين على انه ليس محتل بل حامي الديار سميدع ؟!!

ولعل البعض يتجاهل تمادي المد الأمارتي المتواجد في الجنوب ويجهل انه بات الأمر الناهي لدرجة إن احتقال اهل الجنوب اليوم يتطلب تصريحاً من المحتل الجديد!!

فنراهم كعصفور جريح يحتفل من داخل قفصه بالحرية!!
فأي حرية تلك؟!
وأي صحوة متأخرة طرأت على اهل الجنوب ؟!
للتو تنبه البعض إن مايدار في محيطهم اليوم يندرج تحت مسمى الأحتلال!!فلكم كتبنا ولكم نصحنا ولكم صحنا بعلو الصوت يا أهل الجنوب تيقضوا إنها مؤامرة دنيئة للأمتصاص خيراتكم فلماذا لا تترجم حمايتهم للواقع بإصلاحتات من شئنها رفع مستوى البلد المتدني اقتصادياً واجتماعياً …
لما اصبح أمدادهم بالسلاح وتوافد داعش هو الطاغي على تلك الأمدادات التي تحاكيتم بها ؟!
نحن لا نتكلم اليوم بصفتنا أبناء الشمال وأنتم أبناء الجنوب نتكلم بصفتنا يميين تحركنا الغيرة على الأرض وبحكم اللحمة اليمنية التي أستشعرناها منذ عرفنا الوحدة وعشنا أمجاداها عشناها بشفافية لا نعرف ألاعيب السياسة وشياطينها ما نعرفه هو حبنا العفوي وولائنا للوطن بكله وفرحنا لأفراح اهل الجنوب وتألمنا لأحزانهم …
أنا كاكاتبة يمنية لا أفرق في أنتصارات او انتكاسات تحدث في الشمال الجنوب الدم المراق نتألم لأجله ونتألم ان نكون لقمة سائغة يلوكها العدو بدم بارد ويقضمون قضمة تلو الأخرى والمؤلم ان بعض الأخوة الجنوبيين لا يعترفون البتة أن الوضع في الجنوب أسواء من الشمال وإن الأمارات غازية عادية لا حامية تأملوا جزيرتنا الجميلة كيف باتت مشروع سياحي يتاجر به الأمارتي للأستثمار وإن لم يتيقض السقاطرة سيندمون طول العمر ويخلفون لأجيالهم عار مخزي يلعنون عليه جيل تلو جيل …

كلنا قرائنا رسالة الصحفي والكاتب (فتحي بن لزق) ….

الذي أنتشرت رسالة بصدى واسع بالرغم أنه لم يأتي بالجديد او بالمفاجأة فهي توقعات لطالما تحدثنا عنها ولطالما تحدث عنها أ/زيد الغرسي في برنامجه الشفاف(من الجنوب) والذي واكب أحداث الجنوب ولازال وكانت وتيرة الأحداث التي تصلنا من خلال البرنامج متسارعة وتنبئ بسوء الوضع وبتدنيه وأنحداره للأسواء بسبب تلك التكتلات والعصبات المتلونة والمدججة بالسلاح والتي هي وشيكة على الأنفجار كما تحدث بن لزق وباتت على أهبة الأستعداد لحرب طاحنة ضحيتها ابناء الجنوب لا غيرهم …
فتلك الأراضي المحررة كما يزعم من فيها نجد ان الجريمة فيها تتوسع بشكل لافت ومتوحش خرج عن الطور المألوف فتحولت إلى ألة كبيرة تقتات اهل تلك المناطق بأيدي من يسمون المحررين ومن اساليبهم الأغتيال كما يحدث في الجنوب تفجير المفخخات ولا يخفي ان هذا نهج داعش واسلوبهم والأحداث في الجنوب تحكي ان أرض الجنوب باتت حاضنة لهم منذ هزيمتهم في أرض سوريا فقد توافد منها عبر زوراق وعبر الطائرات وكانت الأغتيالات ناتج تلك الخصوبة الداعشية في أرض الجنوب …
كذلك المحررة تعز تحررت بماذا بالتمثيل بالجثث والسحل وغيرها من جرائم بشعة ودفن الأحياء !!
فمن قال أننا وهم نتشابه بالوضع!!
هنا نتأكد ان اللجان الشعبية لها دور هادف وقوي ولا يستحق منهم تلك السخرية والتي عجزوا في أرضيتهم تحقيق فرصة مماثلة تقيهم الشرور…
نعود وإياكم لمنشور بن لزق …
واقول له يا بن لزق اكتشافك جاء متأخراً جداً …ولا تقلق بشأن اهل الجنوب لأننا أكثر حرصاً منكم على أرضنا …توقعنا ان تستفيدوا من الاستعمار البريطاني دروس تجعلكم تتحسسون من اي دخيل على ارضكم لكن للأسف انتم لدغتم من نفس الجحر مرتين !!!
لا تحكمنا عاصبة بل هم أهلنا ومنا وفينا لن نسلم أرضنا حتى آخر جثة لنا…
سنحتفل جميعاً بثورة 14 أكتوبر ..وقد يحتفل بعض اهلنا في الجنوب بصمت لكن اذكركم الثورات شرارة تولد شرارة وعسى تلك الشرارة تولد بركان يحرق الغازي والمحتل

 

 

مقالات ذات صلة